mnhalsid

Share to Social Media

"ذات النقاب"

"الفصل الخامس"

تغيرت كثير من الامور خلال السته اشهر الماضية، اختفاء ريان المفاجئ وعدم العثور عليه،

تغيرات في حياة العائلة بانضمام سيدرا اليها...

هتفت شكرية بتسأل: متعرفوش حاجه عن ريان مبعتش حاجه تاني...

هتف نادين بنفي: لا يا ماما متقلقيش ريان كويس...

هتفت شكرية بضيق: كله بسبب البومة دي...

شعرت بالحزن من الصفة التي تنعتها بها صدها راشد بحدة: شكرية بنتي ملهاش علاقة بالموضوع ابنك السبب متكونيش ظالمة...

استقامت وهتفت بغضب: والله محدش ظالم غيرك...

تركتهم وصعدت لغرفتها، هتف راشد بحنان: متزعليش منها يا حبيبتي..

هتفت سيدرا بتفهم: مقدرة خوفها علي ابنها عن اذنك انا طالعة اوضتي...

صعدت لغرفتها، تشعر بالم شديد من المعاملة التي تتلقاها من شكرية كلما راتها عنفتها تستغل الفرص كي تجرحها، ازالت دموعها بحزن وقالت: يا رب...

سمعت طرقات علي الباب وصوت نادين من الخارج هتفت بهدوء: ادخل..

هتف نادين بحب: فاضية نشرب شاي مع بعض...

ابتسمت وقالت: ماشي...

وضع الاكواب علي الطاولة وجلس بجانبها علي الفراش وقال: انا بعتذر علي ماما قلته...

وضعت يديها علي كتفيه وهتفت بحنان: مش زعلانه متقلقش...

لاحظ اثر الدموع علي خديها وقال: اول مرة اسمعك بتكدبي..

هتفت سيدرا بالم: اسفه...

احتضنها اخيها بحنان وقال: مع الوقت هتحبك وتاخد عليكي ماما متاثرة بغياب ريان...

هتفت بهدوء: عارفه..

هتف بمرح: تعالي نشرب الشاي عشان عاوزك في موضوع مهم..

ناولها كوب الشاي واحتضن الكوب الاخر بين يديه وقال: سيدرا عاوز اسالك عن مارية صحبتك..

هتفت باندهاش: اشمعنا...

هتف نادين ببسمة خجولة: عاوز اخطبها...

ابتسمت بعدم تصديق وقالت: بجد مبارك...

هتف بمزاح: مبارك اي لسه بدري هي كويسة وكدا يعني...

هتفت بتوضيح: مارية ما شاء الله من عيلة ملتزمة وديما بتحضر معايا الدروس وبنت علي دين وعلى خلق ومنتقبة متقلقش اهم حاجه كلم بابا...

هتف نادين بسعادة: ما شاء الله باين عليها هكلم بابا وانتي تكلميها وتاخدي منها معاد...

هتفت بتفهم: ماشي...

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

طرق باب المكتب بهدوء، سمع صوت عمه من الداخل يامره بالدخول، دلف للغرفة واقترب من مكتب عمه وقال: فاضي يا عمي..

ترك راشد الاوراق وقال: ايوا اقعد...

هتف يامن بتوتر: حابب اتكلم معاك في موضوع..

لاحظ راشد توتره وقال: اتكلم...

هتف يامن بخجل وهو يخفض راسه للاسفل: عمي عاوز اطلب ايد سيدرا...

تفاجا راشد من طلبه وقال: عاوز تتجوز سيدرا...

هتف يامن بتأكيد: ايوا...

هتف راشد باعجاب: لو علي راي انا موافق لكن الراي في الاخر راي سيدرا هكلمها وارد عليك...

هتف بتفهم: حاضر عن ذانك..

هتف راشد بهدوء: اتفضل...

تقابلا يامن ونادين امام المكتب هتف نادين بشك: كنت بتعمل اي عند بابا..

هتف يامن بقلة حيلة: موضوع سر ملكش فيه...

دخل نادين الغرفة من دون ان يطرق الباب وقال: بابا...

هتف راشد بضيق: مفيش باب تخبط عليه...

هتف نادين بضيق: المرة الجاية المهم عاوزك في موضوع...

هتف راشد باندهاش: اي الحكاية كل واحد يدخل يقلي عاوزك في موضوع في اي...

هتف نادين بهدوء: عاوز اتجوز...

هتف راشد بتعجب: من شوية يامن عاوز يتجوز سيدرا وانت عاوز تتجوز مين..

هتف نادين بتسأل: يامن طلب سيدرا..

هتف راشد بتاكيد: ايوا في حد في دماغك ولا هندورلك..

هتف نادين ببسمة: العروسة صحبت سيدرا بتحضر معانا الدروس انا عاوز اخطبها...

هتف راشد براحه: ادام صحبت سيدرا يبقا علي بركة الله...

هتف نادين باستغراب: اشمعنا يعني..

هتف راشد باعجاب: صحبت سيدرا هتبقا علي نفس شكلها ودي البنت الي تحافظ علي البيت وتصون العشرة..

هتف نادين بتصديق: معاك حق...

هتف راشد بتفهم: سيدرا تكلمها وتحدد معاد مع بابها..

هتف نادين بسعادة: حاضر...

غادر الغرفة وهو يشعر بالسعادة،
هتف راشد بحزن: كبرت يا راشد وولادك هيتجوزوا....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

حملت الطعام الي الجامع، دلفت بخطوات خجلة ومتوترة، وجدته مستند للحائط اقتربت من
وهتفت بحياء: العشاء..

استقام وتناول العلب من يدها وقال: فين الشيخ..

هتفت بخجل: راح مشوار هتعوز حاجه تانية...

اخفض رأسه للاسفل وقال: جزاكي الله كل خير...

هتفت بهدوء: اللهم آمين عن اذنك...

غادرت الجامع وضع الاطباق علي الارض ، يشعر بالسعادة عندما يجدها تجلب الطعام مكان والدها، لا يعلم الا اسمها ولم يراي ملامحها من النقاب التي لا يظهر شئ حتي عينيها....

تناول طعامه بهدوء، يشعر بالسكينة والراحة في بقاءة في ذلك المكان..

يتلقي العلم علي يد الشيخ واتمم حفظ القران الكريم خلال الست اشهر التي قضاها هنا، ينظف الجامع ويأم المصلين في حالة غياب الشيخ، يدرس عن دينة، اكتسب الكثير من الصفات كل من يراه ينبهر بتحوله الجديد اللحية و العباءة البيضاء، قرر الابتعاد حتي يتعافي من الذنوب ويعود للعائلة بشخصية و هيئه جديدة.....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

طرقت باب المكتب بهدوء، سمعت صوته من الداخل دلفت للغرفة وهتفت باحترام: المقال الي حضرتك طلبته...

تناول المقال من يدها وقال: اقعدي عشان لو في اي تعديلات...

جلست علي الكرسي، بدا بقراءة المقال، انفلتت ضحكه من دون إرادة منه وقال: دا مقال ولا مسرحية كوميدية...

اخفت ضحكتها وقال: مش عاجب حضرتك..

هتف نادر بابتسامة: المقال مش بطال طريقتك الساخرة دي متنفعش في مقال سياسي...

هتف بتوضيح:حابة اعمل طريقة جديده غير الطريقة التقلدية عشان تجذب القارئ...

هتف بتفهم: فهمت القارئ هيموت من الضحك...

هتفت ببساطة: حاجه تهون علي المواطن الغلبان...

هتف باعجاب: اطلبي من مسؤول الطباعة يحط المقال في الصفحة الاولي...

هتفت بسعادة: شكرا يا استاذ نادر..

هتفت ببسمة:  انتي صحفية ليكي مستقبل ومقالاتك جميلة جدا وانا متفائل بيكي..

هتفت بامتنان: شكرا جدا علي تشجعيك ودعمك يا استاذ نادر...

هتف ببسمة هادئة: المهم تشدي حيلك وتورينا من المقالات دي كتير عشان اسمك يبقي في الصفحة الاولي...

هتفت سلسبيل بسعادة: ان شاء الله يا استاذ...

همت تلتقط المقال فاعترض قائلا: سيبه لما اكمله..

هتفت بتفهم: عن اذنك...

هتف ببسمة: اتفضلي...

نظر لاثرها بابتسامة سعيده، يشعر بمشاعر تتدفق لقلبة ببطئ ناحية تلك الصحفية الجديده..

هتف لنفسه بحيرة: وقعت ولا اي..

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

تابعت العمل في مكتب والدها وقالت:  كل عقود الصفقات  راجعتها المهم العميل بتاع الصفقه الجديد اكلمه اتفق معاه علي معاد..

هتف بعملية: خدي منه معاد وبلغيني..

هتفت بتفهم: حاضر هتعوز حاجه تاني..

هتف راشد بهدوء: عاوز اتكلم معاكي في موضوع..

وضعت الاوراق جانبا وقال: موضوع اي..

هتف راشد ببسمة: في حد طلب ايدك...

هتفت باندهاش: طلب ايدي انا مين هو..

هتف راشد بهدوء: يامن ابن عمك..

شهقت بتفاجا وقالت: اي يامن ازاي..

ضحك علي ردت فعلها وقالت: اتفاجاتي ليه..

حاولت تدارك نفسها وقالت: انا مش موافقة..

تعجب من ردها وقال: ليه..

هتفت بضيق: مش مناسب ليا وياريت تقله اني مش موافقة..

غادرت الغرفة بضيق، نظر لاثرها باندهاش
وقال: مالها دي....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

وقف ينتظرها امام الجامع، ودعت صديقتها بعد ان حدثتها بطلب اخيها للزواج تمشت بجانب اخيها وقالت: كلمت ماريا اول ما تكلم بابها هترد عليا..

هتف بتفهم: ماشي ممكن اعرف مالك مبوذة ليه من الصبح..

هتفت بضيق وهي تركب السياره: مفيش حاجه..

هتف نادين باندهاش: مفيش حاجه ازاي باين ان حاجه حصلت..

هتفت بحدة: مفيش ومتتكلمش معايا عشان مضايقة..

هتف نادين بتفكير: بابا كلمك علي يامن ودا السبب..

هتفت بضيق: انت عارف ان يامن طلب ايدي..

هتف بتاكيد: ايوا...

هتفت بتافف: ازاي متقليش..

تعجب من تاففها وقال: انتي مش موافقة ولا اي..

هتفت بضيق: ايوا..

هتف باندهاش: اي السبب..

هتف بحدة: من غير اسباب واياك تفتح الموضوع تاني مفهوم...

شعر بالقلق من اسلوبها وقال: مفهوم...

قاد السيارة بصمت خاف التحدث معها  كي لا يحدث شجار بينهم.....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

تجمعت العائلة علي طاولة العشاء، هتفت سيدرا بهدوء: هنروح نخطب ماريا بكره..

هتف نادر بتسال: مين هيخطب..

هتف نادين بسعادة: انا...

هتفت شكرية بضيق: رايح تخطب من غير ما تقلي ولا تاخد راي..

هتف راشد بهدوء: نادين كلمني وانا وافقت..

هتفت شكرية بتسأل: مين سعيدة الحظ...

هتف نادين بهدوء: ماريا صحبت سيدرا..

شهقت بصدمة وقالت: عاوز تتجوز واحده من الاشكال دي انت اتجننت..

هتف راشد بحدة: شكرية احترمي نفسك...

هتفت شكرية بغيظ: خلاص مبقاش ليا كلمة كله بسببك يا بومة...

اخفضت رأسها للاسفل بحزن ، تركتهم وصعدت لغرفتها، هتف نادين بضيق: عاجبك كدا زعلتيها...

هتفت شكرية بغل: دافع عنها حلو ما هي سحرالك انت وابوك....

تركتهم شكرية وهي تغلي من الغيظ من تلك الفتاة التي  اخذت مكانها...

هتف راشد بحزن: اطلع يا نادين صالح اختك...

صعد نادين لغرفتها وطرق الباب هتفت سيدرا بدموع: سبوني لوحدي مش عاوزة اكلم حد..

هتف نادين بشفقة: افتحي يا حبيبتي متزعليش من ماما مكنتش تقصد...

تلقي الرد  من صوت بكائها من الداخل....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

تابع نادين العمل مع والده وقال بعملية: الورقة دي محتاجه امضتك..

هتف راشد بهدوء: في اوراق تانية..

هتف نادين بنفي: لا مفيش، اي الي حصل لما قلت لسيدرا علي يامن امبارح كانت مضايفة قوي معرفش ليه..

هتف راشد بحيرة: رفضت من غير سبب..

هتف نادين باندهاش: ردت فعلها غريبة اكيد في سبب،متردش علي يامن دلوقتي لحد ما افهم منها..

هتف راشد بتفهم: ماشي اعمل حسابك واجهز بدري عشان نشوف عروستك..

ابتسمت بسعادة وقال:دي حاجه تفوتني...

غادر الغرفة وقال بغمزة:خلصي شغل عشان نروح بدري للعروسة..

هتفت بقلة حيرة: حاضر المهم تستعد انت..

هتف نادين بمرح: انا جاهز من دلوقتي..

هتفت سيدرا بتافف: صبرني يا رب...

تركها، جلست علي الكرسي وشردت بعقلها وقالت: ازاي رفضت كنت اديته فرصة، غبية وربنا...

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

هتفت ببسمة هادئة: طلبتني يا استاذ نادر..

اشار اليها بالجلوس وقال: عاوزك في موضوع مهم..

جلست ونظرت اليه بتسأل: في اي يا استاذ..

لملم شتات نفسه وقال: ممكن نبطل استاذ دي وتقوليلي نادر انا مش كبير للدرجادي..

هتفت بتفهم: حاضر يا نادر...

ابتسم وقال: انا عاوز اتجوزك..

هتفت بعدم استعياب بعد تغيير ملامحها للصدمة وقالت: تتجوزني..

هتف نادر بتوضيح: انا معجب بيكي وحابب ارتبط بيكي ياريت تحددي معاد مع والدك..

شعرت سلسبيل بالحزن وقالت: مينفعش يا استاذ نادر..

هتف بتفاجا: مينفعش ليه..

هتفت بتبرير: حضرتك متجوزتش قبل كدا وانا للاسف مطلقة..

كأن احدهم سكب عليه كوب ماء بارد وقال: مطلقة...

طعنتها الكلمة في جرحها الذي لم يندمل وقالت: ربنا يسعدك وتلاقي البنت المناسبة عن اذنك...

ضرب جبهته بكف يديه وقال: ازاي معرفتش قبل ما اسالها...

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

حمل ادوات النظاقة يقوم بتنظيف الجامع، ابتسم الشيخ وقال: اللهم بارك ربنا يجعله في ميزان حسناتك...

استقام ريان وقال: يارب يا شيخ اتفضل...

جاء بالكرسي ليجلس عليه وقال: عشر دقايق بالكتير اكون خلصت واسمع لحضرتك...

ابتسم الشيخ وقال: مستعد تسمع سورة البقرة كلها بالتجويد نفسك طويل...

هتف ريان بهدوء: ان شاء الله يا شيخ..

هتف الشيخ ببسمة: في رحلة دعوية هتطلع الشهر الجاي معنا فيها..

هتف ريان بتاكيد: ان شاء الله معاك..

هتف الشيخ بتسأل: ناوي ترجع امتي لاهلك...

هتف ريان بتردد: خايف لو رجعت مثبتش...

هتف الشيخ بتشجيع: قدرت تتحدي شيطانك ونفسك ووصلت للدرجة دي متخسرش طريق ربنا بعد ما مشيت فيه...

هتف ريان بحزن: لو رجعت هلاقي صحاب السوء واختي الي مش هقدر احط عيني في عنها، في نفس الوقت انا عاله عليك ودي محسسني بالعجز والذنب...

هتف الشيخ بتانيب: متقلش كدا انت ابني يا ريان وربنا يعلم غلاوتك عندي..

هتف ريان بحب: تسلم يا شيخ، ثواني هجيب المصحف عشان اسمع...

جلس بجانب الشيخ يرتل من كتاب الله  ما استطاع بقراءة وتجويد جيد....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

وقف نادين امام المرأة يجهز نفسه، اكمل ارتداء ملابسة قميص ابيض وبنطال اسود ترك عدت ازار مفتوحة تكشف صدره، رش برفانه وصفف شعره
وغادر الغرفة...

وجد سيدرا تخرج من غرفتها برداءها الاسود المعهود وقال: شكلي حلو..

نظرت لصدره المكشوف وقال بسخرية: استري نفسك يا حلوة...

هتف باندهاش: في اي..

هتفت بضيق: اقفل زارير القميص ازاي بلحية مع الشكل المقرف دا..

هتف بتفهم: مكنتش اعرف اسف..

اغلق ازار قميصة، طرق باب غرفة اخيه وقال: نادر مش هتيجي معانا...

تامل اخيه الجالس علي السرير بشرود وقال: مالك في اي..

هتف نادر بالامبالاة: تعبان شوية روح انت..

هتف نادين بقلق: تعبان مالك..

هتف نادر بتجاهل: شوية برد روح عشان متتاخرش..

هتف نادين بتفهم: الف سلامة عليك...

هتف نادين بهدوء: الله يسلمك..

ترك الغرفة وجد ابيه برفقة سيدرا وقال: فين ماما..

هتف راشد بضيق: مش جايه يلا بسرعة عشان منتاخرش...

اصطفوا في السيارة التي قادها نادين لبيت العروس،
هتف نادين بتسأل: هشوف العروسه اكيد..

هتفت بتاكيد: ايوا المهم تكون هادئ وعاقل فاهم..

هتف نادين بعتاب: انا عيل صغير..

هتف سيدرا بمرح: بوعيك يا حبيبي..

هتف نادين بضيق: ماشي المهم عاوزين نتفق علي كل حاجه..

هتف راشد باندهاش: اي السرعة دي مش لما نشوفهم هيوافقوا عليك الاول...

هتف بتفاجا: ممكن ما يوفقوش..

هتفت سيدرا بتاكيد: ايوا يا عيوني....

هتف نادين بشفقة: يا رب يوافقوا انا غرضي الستر...

ضحكت سيدرا وراشد علي نادين المثير للضحك...

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

اندهش من وجودها في المطبخ وقال: بتعملي اي هنا..

هتفت بهدوء: بعمل شاي بالنعناع اعملك معايا.

هتف بتاكيد: ياريت، اعملي لنادر لما نشوف واخد جمب ليه...

هتفت ببسمة: حاضر..

هتف بتسأل: ليه مبتخليش الخدم يعملولك واخد بالي انك بتعملي كل حاجه بنفسك..

هتفت ببسمة: المتعة انك تقوم بخدمة نفسك بنفسك، لو اتعودت ان حد يعملك هتبقا شخص نكوصي..

هتف نادين بتسال: امال احنا جايبين خادمين ليه..

هتفت بحنان: مش كل حاجه عليهم الناس دي بتتعب ولازم تريحهم وتعمل لنفسك، مفيش مشكلة لو عملتهم معاك...

هتف بتفاجا: اعمل للخدم الي شغالين عندي..

هتفت بحب: ايوا خلي عندك شوية رحمة...

دلفت الخادمة للمطبخ وقالت: سيدرا عملتي الاكل..

هتفت بحب: الاكل اهو يا حبيبتي بالهنا والشفاء..

حملت الخادمة الصينية وقالت: شكرا..

هتفت ببسمة: العفو..

اصاب نادين الحيرة من افعال اخته وقال: ربنا يكملك بعقلك...

ناولته الصينية الصغيرة وقالت: شيل يا حبيبي..

حمل الصينية وانضموا لاخيهم الجالس في الحديقة بمفردة، وضعت سيدرا يديها علي كتفيه

وقالت: مالك يا ندور...

نظر اليهم نادر بشرود ولم يرد، هتف نادين باندهاش: مالك يا نادر انت مش معانا ولا اي...

ناولته سيدرا كوب الشاي بالنعناع وقالت: اشرب يا حبيبي..

هتفت سيدرا بحب:احكيلي زعلان ليه..

هتف نادر بالم: طلعت مطلقة..

تبادلت سيدرا النظرات مع نادين وهتفوا في نفس واحد: مطلقة هي مين..

هتف نادر بحزن: سلسبيل..

هتف نادين بجهل: براحه وفهمنا اي الحكاية...

بدا نادر بسرد القصة وقال: بنت اتعينت جديد في الجزنال عجبتني بلبسها المحتشم ودمها الخفيف في كاتبة المقال لو قرات مقالها تموت ضحك....

ابتسم عندما تذكر مقالاتها، عاود للحديث بالم: قلتلها عاوز اتجوزك قالتلي انها مطلقة...

هتفت سيدرا ببساطة: اي المشكلة انها مطلقة...

هتف نادر باندهاش: اتجوز واحدة مطلقة ايش عرفني سبب طلقها وحياتها..

هتفت سيدرا بعقلانية: يعيبها اي البنت ادام عندها اخلاق ومحترمة مش مشكلة لو مطلقة..

هتف نادين بتفكير: سيدرا معاها الحق بس المشكلة في بابا هيرفض..

هتفت باستغراب: يرفض ليه..

هتف نادين بتوضيح:كانت متجوزة قبل كدا ونادر لا يعني مستعملة..

هتفت سيدرا بحدة: بطل الكلام الزبالة دا واحترم نفسك، البنت مفيهاش حاجه حتي لو اطلقت وبعدين نادر حكم من غير ما يسمع القصة، اسمع منها وقيم بدل ما انت عايش دور المخذول...

هتف نادر بحزن: كفاية منك ليها..

هتف نادين بتفكير: انت حر اختار الي تعجبك اهم حاجه تحافظ عليها وتصونها...

تركهم ورحل، نظرت سيدرا لاخيها وقالت: سيبك من التفكير المتخلف بتاع المجتمع والي بيقولوه علي المطلقة، لو عاوزها بجد وبتحبها مش هيفرق معاك اتجوزت قبل كدا ولا لا، اتصدمت فيك رغم علمك وثقافتك طلعت حامل لافكار المجتمع العقيمة....

شعر بالخزي من نفسه، تركته وغادرت، اسند راسه علي الطاولة وقال: اول مرة اكتشف اني غبي...

هتف راشد بمرح: علي طوال غبي مش جديده يعني...

رفع رأسه وقال: انت رايق قوي يا بابا..

هتف راشد بهدوء: سمعت صوتك بتتخانق مع اخواتك، حصل اي...

هتف نادر بتفكير وقال: بابا انا عاوز اتجوز..

هتف راشد بتعجب: كل الخناقة دي عشان عاوز تتجوز ومين حزينة الحظ...

هتف نادر بضيق: بلاش تريقتك يا بابا..

هتف راشد بعقلانية: ماشي..

هتف نادر بهدوء: زميلة معايا في الجرنال بس في مشكلة..

هتف راشد بتسأل: اي هي..

هتف نادر بتردد: البنت الي عاوز اتجوزها مطلقة..

نظر لوالدة ينتظر ردت فعله، وجد ملامحه هادئة وقال: اي رايك..

هتف راشد بعقلانية: عادي المهم تكون البنت كويسة..

هتف نادر بتعجب: حضرتك مش معترض عشان مطلقة يعني..

هتف راشد برفض: لا المهم تكون بنت كويسة..

هتف نادر بسعادة: اذا كان كدا يدوب نستعد عشان خطوبتي..

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

جلس في المكتب ينتظر قدومها بفارغ الصبر، تذكر ما حدث بالامس، لم ينم طيلت الليل بعد ان استخارة الله فيها، شعر بالانشراح والراحة نحوها، طرقات علي باب المكتب تبعها دخول احدي الموظفات
هتفت ببسمة: المقال الي حضرتك طلبته من سلسبيل واستقالاتها...

هتف نادر بتفاحا: سلسبيل استقالت..

هتفت الموظفة بتاكيد: ايوا...

هتف نادر بتسال: هاتي عنوانها من الملف بتاعها حالا..

هتفت باستغراب: حاضر..

ضرب كفيه ببعضهم مندهشا من استقالاتها المفاجأة، وضعت الموظفة علي المكتب ورقة مدون فيها العنوان بالتفصيل، شكرها وحمل الورقة ينظر اليها بحزن والعديد من التساؤلات تطرح نفسها داخل عقله.


🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

جلس يتابع مع الشيخ الدرس الذي يتلقاه كل يوم لبناء العقيدة والايمان، هتف الشيخ بتسأل: ريان عاوز اتكلم معاك..

هتف ريان باحترام: اتفضل يا شيخ..

هتف الشيخ ببسمة: بدور علي عريس لبنتي والصراحة انت اول واحد جه باللي..

اشار ريان لنفسه وقال: انا يا شيخ..

ابتسم الشيخ وقال: ايوا..

اخفض ريان رأسه للاسفل وقال بتوتر: مش عارف اقول اي بس انا طالب في الجامعة ومش جاهز..

ربت الشيخ علي كتفية وقال: اهدي متوتر ليه ووشك احمر..

اخفض ريان رأسه للاسفل وقال: اتفاجات..

هتف الشيخ بعقلانية: الجواز هيحميك ومفيش مشكلة لو اتجوزت مع الدراسة المهم تكون قد المسؤولية وانا هساعدك..

هتف ريان بامتنان: كتير الي بتعمله معايا يا شيخ، الاول بنت حضرتك هتوافق عليا..

هتف الشيخ بتوضيح: اخدت رايها قبل ما اكلمك والرد ردك..

هتف ريان بتفهم: الشرف ليا اني اناسب شيخي هصلي استخارة وان شاء الله اجي انا وعيلتي عشان نطلبها منك...

ربت الشيخ علي كتفيه وقال: ان شاء الله يا ابني...

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

هتف نادين بتسأل: لسه ابو ماريا مردش..

هتفت سيدرا بنفي: لسه مستعجل علي اي خلي الناس ياخدوا راحتهم..

هتف نادين بضيق: عشان اتجوز...

هتفت سيدرا بمزاح: هتتجوز وتقول ياريت متجوزت...

ضحك راشد وقال: الصراحة معاكي حق...

علق نادين علي كلام والده: حضرتك ندمان علي جوازتك..

هتف راشد بتأكيد: امال كفاية جبت اشكالك...

ضحكت سيدرا وقالت: كفاية طحن خواطر يا بابا...

رن هاتف نادين حمل الهاتف وقال: لحقت اوحشك..

هتف نادر بصوت حزين: عدي عليا بالعربية بتاعتك هستناك في مكتبي..

هتف نادين بقلق: مالك في اي..

هتف نادر باستعجال: بسرعة يا نادين...

اغلق المكالمة نظر نادين للهاتف بقلق وقال: انا همشي نادر عاوزني اروحله الواضح في حاجه حصلت من صوته..

هتف راشد بخوف: روح وطمني على اخوك...

غادر الشركة متوجها لمكتب اخيه....

طرق يامن الباب، غطت سيدرا وجهها وقالت: انا رايحة مكتبي..

تقابلا امام باب المكتب، اخفضت راسها للاسفل وتوجه يامن للغرفة بعد ان القي نظرة خاطفة نحوها....

اغلق يامن الباب وقال: مردتش عليا يا عمي..

هتف راشد بتهرب: لسه مكلمتهاش في الموضوع..

هتف يامن بانزعاج: ليه يا عمي..

هتف راشد بتوضيح: مجتش فرصة مناسبة هكلمها وارد عليك..

هتف يامن بقله حيلة: حاضر يا عمي عن اذنك...

ترك المكتب ونظر اليها بحزن وغادر المكان.....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

ركب في المقعد الامامي بجانب اخيه املاه العنوان وقال: سوق بسرعه..

هتف نادين بتسأل: فهمني هنروح نعمل اي..

هتف نادر باستعجال: بيت سلسبيل...

هتف نادين بتفاجا: سلسبيل مين..

هتف نادر بتافف: سوق وبلاش كتر كلام....

قادر السيارة بجهل مندهش من حالة الاستعجال التي اصابت نادر.....


اوقف السيارة امام حارة شعبية بسيطة، تامل نادين المكان وقال بتسأل: جايبنا نعمل اي هنا...

هبط نادر من السيارة وقال: انزل..

ركن السيارة بحث نادر عن رقم العمارة وقال: تعال العمارة اهي...

صعد الاثنان العمارة وقال نادين: مفيش اسانسير...

سحبه نادر من ياقه ملابسة بغيظ وقال: اطلع بلاش تنكتك دلوقتي..

صعد الاثنان للطابق الرابع للشقة المنشودة
هتف نادر بهدوء: الشقة اهي..

طرق باب الشقة بهدوء، فتحت الباب تفاجات من وجوده امامها نظر اليها نادر ببسمة وقال: مساء الخير بعتذر اني جيت من غير معاد ممكن دقيقتين من وقتك...

هتفت بهدوء: عاوز اي..

هتف نادر بتسأل: ممكن اعرف قدمتي استقالتك ليه من غير سبب ولا عشان طلبي، انا لسه مصر عليكي سلسبيل انا عاوز اتجوزك...

اخفضت رأسها للاسفل تستجمع شجعاتها وقالت بعد صمت طويل: استاذ نادر من فضلك امشي من هنا طلبك مرفوض..

هتف نادر باقناع: خليني اقابل والدك او والدتك اتكلم معاهم...

هتفت بقهر: اهلي متوفيين ياريت تمشي عشان متشوهش سمعتي...

حاول نادر اقناعها وقال: اديني فرصة واحده..

هتفت بحسم: ارجوك امشي من هنا...

شعر بقله الحيلة، حمل نفسه ورحل، اغلقت الباب خلفهم وجلست علي الارض تنتحب لسوء حظها....

شعر نادر بالياس ربت نادين علي كتفية وقال: حاول معاها تاني وتالت المهم متياسش...

اقتربوا من السيارة اوقفهم رجل مسن
وقال: كنت عند مين في العمارة...

هتف نادر باندهاش: حضرتك بتسال ليه...

هتف الرجل بهدوء  : يمكن اساعدك يا استاذ...

استغل نادين الفرصة وقال: كنا عند انسه سلسبيل...

هتف الرجل بتسأل: عاوزينة ليه...

شعر نادر بالغضب من اسألت الرجل وقال: انت مالك...

هتف الرجل باحترام: سلسبيل تبقي في مقام بنتي..

هتف نادين باسف: بعتذر علي تصرفات اخويا احنا جايين نطلبها للجواز وللاسف رفضت...

هتف الرجل بحزن: تعالوا معايا قهوتي تشربوا حاجه واحكيلك عن سلسبيل...

نظر نادين لاخيه وقال: تعال لما نشوف اي حكايتها...

هتف نادر بتافف: هتسمع كلام الرجل  الخرفان، افرض كان بيضحك علينا...

هتف نادين بعقلانية: هنسمع منه ونشوف عنده اي...

جلسوا في القهوة ذات الطراز القديم،
هتف الرجل بتسأل: تشربوا اي..

هتف نادر بضيق: نسكافية بلاك...

نظر اليه الرجل باندهاش من الطلب الذي طلبه،
تدارك نادين الموقف وقال: اتنين شاي...

امر الصبي باحضار الشاي،
هتف نادر باستعجال: قول الي عندك...

هتف الرجل بهدوء: خلي عندك صبر يا ابني متخليش العصبية تحكمك...

زفر نادر بضيق من كلام الرجل،
حاول التحلي بالهدوء ليعرف ما عنده....

وضع الصبي اكواب الشاي علي الطاولة، اخذ الرجل كوب الشاي بين يديه ارتشف رشفة طويلة بصوت عالي اثارت اشمءزاز نادر...

وضع الرجل الكوب علي الطاولة وقال: سلسبيل اتجوزت من  3 سنين راجل اكبر منها 25 سنه...

هتف نادر بصدمة: اي ازاي...

هتف الرجل بانزعاج: متقطعنيش يا ولدي...

هتف نادر باحترام: حاضر...

هتف الرجل بتذكر: سلسبيل كانت مخطوبة لابني زين اول ما دخلت الجامعة، ابوها بعد سنتين فسخ الخطوبة ورجعلنا حاجتنا وقال بنتي هتتجوز راجل جاهز، اتفاجانا ان الراجل كبير في السن عنده 45 سنه اكبر منها وسلسبيل وقتها مكملتش العشرين لسه.....

هتف نادر بتسأل: سلسبيل وافقت علي الجوازة دي...

هتف الرجل بحزن: مغلوبة علي امرها ابوها الله ينتقم منه راجل بخيل وقاسي كان مطلع عينيها واقف ليه علي الواحدة، جوزها من بعد ما امها موتت نفسيها من حسرتها والظلم الي شافته علي ايد جوزها الي ميتسماش...

هتف نادر بصدمة: امها قتلت نفسها...

هتف الرجل بالم: رمت نفسيها من البلكونة من قهرتها والعذاب الي بتشوفه علي ايد جوزها، ماتت من هنا وجوز سلسبيل واتجوز هو....

هتف نادر بحزن: في حد يعمل كدا...

هتف الرجل بقهر: في امر من كدا يا ولدي المهم اتجوزت وجوزها طلع اسوء من ابوها قعدها من كليتها وحبسها في البيت وراها النجوم في عز الضهر، ضرب واهانة وبهدلة لمدة سنتين والبت مستحملة ملهاش حد، وقتها ابني مات من حسرته علي بيحصل فيها عمل حادثة ومات ابني الوحيد...

شعر نادر بالالم لحالها وقال: بعدين اي الي حصل...

هتف الرجل بالم: سلسبيل هربت من البيت وجاتلي عشان اساعدها، رفعت قضية علي جوزها واطلقت وطردت ابوها من شقة امها وعاشت لوحديها، كملت جامعتها وقطعت علاقتها بابوها....

هتف نادر بتسأل: ابوها مبيسالش عليها...

هتف الرجل باحتقار: ابوها بيجي كل فترة ياخد منيها فلوس بالضرب ويمشي راجل معندهوش دم...

هتف نادر بحزن: عايشة لوحدها محدش بيسال عليها...

هتف الرجل بهدوء: اهل الحارة ناس طيبين بالنسبالهم سلسبيل بنتهم واولهم انا الي بعتبرها بنتي بعد موت ابني الوحيد...

هتف نادر بهدوء: انا عاوز اتجوز سلسبيل لما فتحتها في الموضوع قالت انها مطلقة، تاني يوم قدمت استقالتها...

هتف الرجل باقتراح: باين عليك ابن ناس لو عاوز بنتنا حاول معاها كتير لحد ما توافق...

هتف نادر باصرار: هحاول لحد ما اتجوزها وحضرتك هتساعدني...

هتف الرجل بتاكيد: ان شاء الله يا ابني اشربو الشاي متقلقش كوبايتنا نضيفة...

تناولوا الشاي وسط نظرات الرجل المحدقة بهم من حين لاخر، تبادلا ارقام الهواتف وغادوا المكان.....

قاد نادين السياره للمنزل، هتف نادر بحزن: اول مرة اشوف اب بالقسوة دي...

هتف نادين بشفقة: اتعلمت محكمش علي حد من غير ما اعرف قصته، في جزء ناقص محدش يعرفه...

هتف نادر بتاييد: سيدرا معاها حق محدش عارف الي وراء الكواليس....

هتف نادين بهدوء: انزل عشان نصلي المغرب بالمرة ادام الجامع اهو.....

توجه الاخوين للجامع، ذهبوا للوضوء، وانضموا للصفوف.......

شعر نادين بالخشوع والراحة من ترتيل القارئ الذي اصاب قلبه بالسكينة، ادمعت عينيه من خشوع صوت القارئ....

انهي المصلون الصلاة، هتف نادر بهدوء: حرماً...

هتف نادين براحة: جمعاً، تعال لما نشوف الشيخ الي كان بيصلي بينا صوته ريحني قوي...

بحث نادين عن الشيخ اشار اليه احد المصلين، تقدم نحوها، استدار اليه وقال: نعم....

اصاب نادين الذهول من وجود اخيه ريان امامه بتلك الهيئة الجديدة هتف نادين بصدمة: ريان....

تامل ريان وجه اخيه الاكبر الذي لما يراه منذ سته اشهر، ادمعت عينيه وقال: نادين...

ادمعت عيني نادين واحتضن اخيه بشوق وحب وقال: وحشتني قوي يا اخويا....

هتف ريان بدموع: انت كمان وحشتني قوي....

ربت نادين علي ظهر اخيه بحنان وحب وقال: ماشاء الله اتغيرت وبقيت احسن...

هتف ريان بندم:لازم اتغير عشان اكون احسن...

ازال نادر ريان من احضان اخيه وقال بمزاح وسط دموعه وقال: سيبلي الواد عاوز احضنه...

احتضن اخيه بشوق جارف وقال: الصغنن بتاعنا وحشتني  غبت كتير قوي...

هتف ريان بدموع: وحشتني والله يا نادر وحشتني غلستك ومقالاتك...

ضحك نادر وقال: وقت تريقتك دلوقتي بحاول اعيش الدور...

ترك ريان احضان اخيه وقال: طمني علي بابا وماما سيدرا عاملة اي...

مسح نادر دموعه باناملة وقال: كلهم كويسين يلا عشان ترجع معانا ولا مش وقت الرجوع..

هتف ريان بتفكير: هرجع معاكوا هستاذن من شيخي وارجع معاكوا....

استاذن ريان من الشيخ وركب السيارة مع اخوته عودت العائلة من جديد....



دخل نادين البيت وصاح بصوت عالي: يا اهل الدار تعالوا...

خرج الجميع من غرفهم علي صوته الحاد، وقف ابيه امام باب مكتبة وقال: بتزعق ليه صرعتنا...

هتف نادين بحماس: عندي ليكو مفاجاة حلوة قوي بس الاول هتديني كام...

هتفت شكرية بضيق: اتجننت ولا اي يا نادين..

هتف نادين بصياح: والله جايبلكم مفاجاة المهم هتدوني كام...

هتف يامن بضيق من افعال صديقة: هديك في اسنانك انطق في اي...

هتف نادين بسعادة: اظهر وبان عليك الامان...

دلف نادر يتبعه نادين للداخل هتف نادر بعرض مسرحي: ترارا  ترارا مفاجاة...

هتفت شكرية بعدم تصديق: ريان...

توجهت سريعا نحو ابنها احتضنته بشوق وحب
وقالت: وحشتيي يا حبيبي...

طبعت الكثير من القبلات علي وجهه واحتضنته بقوة،ازاح راشد ريان من احضانه
وقال: سيبلي شويه...

احتضن ابنه بشوق وقال: وحشتني  قوي..

هتف ريان بندم: انت كمان يا بابا....

لثم ريان يد والدة باحترام وقال: سامحني يا بابا..

ربت ابيه علي ظهره وقال: مسامحك يا حبيبي...

ابتسمت سيدرا وحمدت ربها عندما وجدت اخيها بتلك الهيئة الجديد، نظر اليها من بعيد اخفض راسه بخجل يستحي النظر اليها، اقتربت منه وهتفت بحب: حمد الله على السلامة يا ريان...

طاطا راسه للارض وقال بخجل: انا اسف...

هتفت بهدوء: الي فات مات  احنا اخوات النهارده...

هتف نادين بمزاح: مش كانت احنا اولاد النهارده...

ضربته علي كتفيه وقالت: بلاش غلاستك دي...

هتف ريان بحب: عاملة اي يا سيدرا..

هتفت بمرح: ميت فل وعشرة...

اقترب يامن وقال: حمد الله على السلامة يا ابن عمي..

هتف ريان بهدوء: الله يسلمك يا ابن العم...

جلست العائلة في الصالون هتف يامن بتسأل: احكلنا سبب التغيير المفاجئ..

هتف ريان ببسمة وامتنان: التغيير بفضل رحمة ربنا ومنه عليا بالهداية، بعد الي حصل لقيت نفسي في الجامع مش عارف اروح فين ربنا رزقني بشيخ حكتله حكايتي وساعدني، اديني أوضة في الجامع انام فيها وكل يوم بيبعتلي الاكل والحمد لله علمني من علمة وخلاني امشي في طريق ربنا...

هتفت سيدرا بسعادة: ربنا يزيدك ويثبتك علي طاعته يا رب...

هتف ريان بدعاء: ان شاء الله اهم حاجه طمنوني عليكو...

هتفت شكرية بحزن: وحشين من غيرك يا حبيبي...

هتف نادين بمرح: كنا مرتاحيبن اخر راحه...

رفع ريان حاجبية وقال: للدرجادي..

ربت نادين علي كتفيه وقال: امال داحنا ارتحنا...

هتفت الخادمة باحترام: العشاء جاهز..

تجمعت العائلة علي طاولة العشاء، تناولوا طعامهم بهدوء وصمت....

هتف راشد بتسأل: هتعمل اي في السنه الي ضاعت عليك..

هتف ريان بتفكير: هعيدها تاني والله المستعان..

هتف راشد بتفهم: المهم تشد حيلك وتتخرج...

هتف ريان ببسمة: انسوا ريان القديم خلاص مات..

هتف راشد بامل: ان شاء الله..

هتف ريان بهدوء: بابا عاوز اشغل في الشركة اي شغلانة...

هتف راشد بسعادة: من عيوني يا سيدي..

هتف ريان ببسمة: ماشي ممكن طلب كمان..

هتف راشد بمرح: بتستغل الوضع ولا اي..

ضحم ريان وقال: الصراحة اه انا عاوز اشوف حياتي واشيل مسؤولية من الاخر انا عاوز اتجوز...

ضحك راشد وقال: تتجوز مرة واحده..

هتف ريان بمرح: مرتين...

ضحكت العائلة باكملها هتف نادر وسط ضحكاتة: انت يا صغنن عاوز تتجوز..

هتف ريان بتاكيد: ايوا..

تدراك راشد نفسه وقال بجدية: مين العروسة..

هتف ريان بتوضيح: بنت الشيخ بتاعي، ما شاء الله دين وخلق، البنت شكل سيدرا بالظبط النقاب والزي الشرعي  خطوة حابب اخدها وياريت تشجعني فيها...

شعر راشد بالفخر وقال: اهم حاجه تكون قدها انا موافق اتفق مع ابوها ونخطبها...

هتف ريان بامتنان: شكرا جدا يا بابا...

هتفت سيدرا بببسمة: بمناسبة ريان انه عاوز يتجوز، بابا انا موافقة علي يامن...

هتفت جملتها الاخيرة بخجل وانسحبت لغرفتها بهدوء وقعت كلماتها علي اذن يامن بعدم تصديق وقال: وافقت أخيراً...

ابتسمت العائلة وعمت السعادة حولهم وقال نادر: بما ان الكل هيتجوز انا كمان عاوز اخطب سلسبيل....

قاطعه نادين وقال: بابا لازم نتفق مع ابو ماريا عشان نتجوز...

هتف راشد بانزعاج: كلكم عاوزين تتجوزوا خلاص تب وانا...

نظرت اليه شكرية بحدة ورفعت السكينة نحوه، شعر راشد بالخوف وقال: انا اقدر يا حبيبة عمري دنا بهزر...

ضحك الجميع علي والدهم، هتف راشد بجدية: الكل عاوز يتجوز يبقا نعمل خطوبة وكتب كتاب في يوم واحد ليكو انتوا الكل...

هتف الجميع بصياح: هو دا الكلام.....

🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇

مع تحيات/اوركيــ🇵🇸ــــــدا.
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.